المارينز يُدنس جنوب الوطن

*للاشتراك في موقع صدى الولاية الاخباري عبر تطبيق واتساب ادخل عبر رابط التالي👇*. https://chat.whatsapp.com/EJ0y038zc080yzWR1DhLUA
✍🏻 محمد حسن زيد
١٦ من صَفَر الظفر ١٤٤٥هـ

الكلمات الشُجاعة للرئيس المشاط والتصريحات الأخيرة للأستاذ علي القحوم عن التواجد الامريكي في اليمن وأن هدفه هو إعادة التوازن بعد الانحسار الأمريكي والخلاف السعودي الإماراتي الذي أنذر بانهيار سريع لجبهة المرتزقة وكان لا بد من احتوائه معنويا وسياسيا... ثم جاء الانضمام لتكتل البريكس الموالي لروسيا ليعزز هذا الاتجاه مع يقين الأمريكي ان لا مصلحة للسعودي والإماراتي في تدمير اليمن وحصاره إلا تنفيذهما لأجندته... أدى كل ذلك الى تواجد أمريكي مباشر في جنوب اليمن.

لكن هذا التواجد الأمريكي المباشر وان كان مؤلما ومستفزا لمشاعرنا الإسلامية والوطنية إلا انه أفضل من مواجهة الوكلاء الأعراب من عدة نواحي:
 
١- من ناحية إمكانية توجيه الضربات المباشرة التي لا يتحملها الأمريكي، فلجنوده عنده قيمة بخلاف السعودي والإماراتي ومرتزقتهما... وتوجيه ضربات مباشرة مؤلمة للأمريكي قد تؤدي لانهاء مشروعه في المنطقة تماما سيما ان تزامنت تلك الضربات في اليمن مع ضربات منسقة ضد الامريكي في العراق و شرق الفرات كما ألمح السيد حسن نصر الله في آخر خطاباته.

٢- من ناحية التمهيد لحلول سياسية فعالة، فالأمريك هم أصحاب القرار الدولي الفعلي لإبرام الحلول الدبلوماسية والصفقات السياسية سيما وهم يعلمون ان مواجهتهم قد تؤدي لإغلاق مضيق باب المندب ورفع جنوني لأسعار النفط والغاز لا يستفيد منه سوى روسيا.

٣- من ناحية إمكانية فتح خطوط ساخنة لأنصار الله والقوى الوطنية مع كل من يريد استهداف أمريكا وأعني هنا روسيا بالذات... وغني عن القول ان من الممكن ان يتم ذلك بدون تفريط في سيادتنا وبدون تضييع لهويتنا طالما الروسي محتاج لتأديب الأمريكي وابتزازه وهو الذي يعبث حاليا في المحيط الجيوسياسي لروسيا وأمنها.

٤- من ناحية إمكانية التحشيد الإعلامي والسياسي الوطني وفضح لموقع المرتزقة الخياني وتعريتهم سياسيا وعسكريا، بل وربما يصحو بعضُهم ويعود لصف الوطن وهو يشهد بأم عينه انه انما كان يخدم خيارا سياسيا فتح بلاده ليتم تدنيس أرضها بأقدام صهيوأمريكية دخلت سلاما بسلام تحت لواء الشرعية المزعومة والتحالف العربي المنافق، فلا يُعقل أن يكون جميع المرتزقة بلا ضمائر ولا مباديء ولا وطنية ولا شرف ولا دين.. على الأقل سيمكن لأنصار الله اختراق صفوفهم استخباريا بعد هذا الانبطاح المخزي والخيانة المفضوحة.
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر